الفصل الأول
* يتحدث الكاتب عن أول ما علق في ذهنه من ذكريات الطفولة ، فيقول : إن أول يوم يتذكره ملامحه مجهولة ، لا يتأكد من تحديد وقته ولكنه يرجح أنه كان في فجر ذلك اليوم أو في عشائه ؛ لأن : هواءه كان بارداً - ونوره هادئاً خفيفاً - وحركة الناس فيه قليلة .
* ويتذكر الصبي أسوار القصب التي لم يكن يقدر أن يتخطاها ويحسد الأرانب التي كانت تقدر على ذلك في سهولة .
* كما كان يذكر صوت الشاعر بأناشيده العذبة الجميلة ، وأخباره الغريبة والتي كانت أخته تقطع عليه استمتاعه بها عندما كانت تأخذه بقوة وتدخله البيت ؛ لينام بعد أن تضع له أمه سائلاً في عينيه يؤذيه ولكنه يتحمل الألم ولا يشكو ولا يبكى ثم تنيمه أخته على حصير وتلقى عليه لحافاً وهو لا يستطيع النوم ؛ خوفاً من الأوهام والتخيلات التي كان يتصورها من الأشباح والعفاريت التي لا يقدر على إبعادها عنه إلا لو لفّ جسمه ورأسه باللحاف .
* ويستيقظ من نومه المضطرب على أصوات النساء يعدن وقد ملأن جرارهن من القناة وهن يتغنين (الله ياليل الله....) ، فيعرف أن الفجر قد بزغ فتعود الضوضاء إلى المنزل ويصبح هو عفريتاً أشد حركة ونشاطاً مع إخوته .
أسئلة وأجوبة على الفصل الأول
س1 : ما اليوم الذي لا يتذكره طه حسين بدقة ؟
جـ : أول يوم له خارج البيت انطبع في ذاكرته من ذكريات الطفولة و الحياة.
س2: متى خرج الصبي (طه) من بيته ؟ وما الأدلة التى ساقها ليرجح بها ظنه ؟
جـ : وقت خروج الصبي من بيته على أكبر ظنه فجراً أو عشاءً .
- الأدلة التي ساقها على ذلك :
- هواء ذلك اليوم كان بارداً - نوره كان هادئاً خفيفاً - وحركة الناس فيه قليلة .
س3 : ما الذي كان يتذكَّره الصبي في طفولته ؟
جـ : كان يتذكَّر :
1 - أسوار القصب العالية التي لم يكن يستطيع أن يتخطاها .
2 - الأرانب التي كانت تخرج من الدار وتتخطى السياج بسهولة يحسدها عليها .
3- صوت الشاعر بأناشيده العذبة الجميلة ، وأخباره الغريبة.
س4 : متى كان الصبي يفضل الخروج من الدار ؟
جـ : عندما تغرب الشمس ويتعشى الناس .
س5 : ما الذي كان يشد انتباه الصبي عند خروجه من الدار ويجعله مستمتعاً ؟
جـ : الذي كان يشد انتباه الصبي : صوت الشاعر الذي ينشد الناس في نغمة عذبة أخبار أبى زيد الهلالي وخليفة ودياب .
س6 : ما الذي كان يخشاه الصبي عند خروجه ليلاً لسماع الشاعر ؟
جـ : نداء أخته له للنوم ، ثم حمله ووضع القطرة في عينيه .
س7 : لماذا كان الصبي لا يشكو ولا يبكى مع أنه يتألم ؟
جـ : لأنه كان يكره أن يكون كأخته الصغيرة بكّاء شكّاء (كثير البكاء والشكوى) .
س8 : لماذا كان الصبي يخاف أن ينام مكشوف الوجه ؟
جـ : خوفاً من أن يعبث به عفريت من العفاريت الكثيرة التي كانت تحيط بالبيت .
س9 : ما المخاوف التي كانت تحيط بالطفل ليلاً ؟
جـ : كانت هذه المخاوف خيالات العفاريت التي يتخيلها أشخاصاً أمامه قد تؤذيه ، أو أصوات الديكة التي كانت في الغالب حقيقة أو بعضها التي كان يتخيلها عفاريت مشكلة بأشكال الديكة .
س10 : ما السبيل الذي اتخذه الصبي للخلاص من مخاوفه التي تحيط به ليلاً؟
جـ : السبيل أن يلتف في لحافه من الرأس إلى القدم دون أن يدع بينه وبين الهواء منفذاً.
س11 : كيف كان الصبي يدرك بزوغ (ظهور) الفجر ؟
جـ : عندما يسمع أصوات النساء يغنين (الله يا ليل الله....) ، وهن عائدات إلى بيوتهن وقد ملأن الجرار بالمياه من القناة (الترعة) .
س12: ما الذي يحدث عند استيقاظ الشيخ (والد الصبي) ؟
جـ : تنتهي الضوضاء و يختفي الضجيج والصياح والغناء وتهدأ الحركة ، حتى يتوضأ الشيخ ويصلي ويقرأ وِرْده ويشرب قهوته ويمضي إلى عمله .
س 13: ما الأصوات التى كانت تخيف الصبى ؟
جـ :صوت أزير المرجل وهو يغلى فوق النار – وصوت أثاث يحرك – صوت خشب ينقضم
س 14 : ما صفات السياج التى ساقها الكاتب ؟
جـ :كان من القصب – كان متلاصقاً – كان أطول منه بحيث لا يستطيع أن يتخطاه- كان قريباً على بعد خطوات من المنزل – يمتد عن شماله إلى حيث لا يعلم – ويمتد عن يمينه إلى نهاية الدنيا حين توجد قناة .
س 15: ما الذى كان يتمثل للفتى على باب الحجرة ؟
جـ: أشخاص كان يتخيلها وقد وقفت على باب الحجرة تؤدى حركات تشبه حركات المتصوفة .
الفصل الثانى :
* كان مفهوم الصبي عن القناة (الترعة التي في قريته) في ذهنه عالماً مستقلاً عن العالم الذي يعيشه ،تعمرها كائنات غريبة من التماسيح التي تبتلع الناس ، وفيها المسحورون الذين سحرهم الجن في خيال أهل الريف وفيها أسماك ضخمة تبتلع الأطفال وقد يجد فيها بعضهم (خاتم سليمان) عندما يديره بإصبعه يحقق له خادماه من الجن كل ما يتمناه .
* كم تمنى الصبي أن تلتهمه سمكة من هذه الأسماك فيجد في بطنها هذا الخاتم الذي كان في حاجة شديدة إليه لكن كانت هناك أهوال كثيرة تحيط به قبل أن يصل إلى هذه السمكة .
ولكن حقيقة هذه القناة التي لم يكن بينها وبينه إلا خطوات أن عرضها ضئيل يمكن أن يقفزه شاب نشيط ويمكن أن يبلغ الماء إبطي الإنسان وأنه ينقطع عن القناة من حين لآخر بحيث تصبح حفرة مستطيلة يبحث الأطفال في أرضها اللينة عن صغار السمك الذي مات لانقطاع الماء .
* كانت هناك أخطار حقيقية حول هذه القناة يشهدها الصبي ، فعن يمينه جماعة (العدويين) الأشرار وعن شماله (سعيد الأعرابي وامرأته " كوابس") القتلة . أخذ الصبي يتذكر أحداث طفولته عن السياج والمزرعة والقناة و العدويين و(سعيداً وكوابس) يتذكر كل ذلك عندما عبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت كما أكل التفاح وقطف له النعناع والريحان .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : كيف تخيّل الصبي صورة القناة (الترعة) في طفولته ؟
جـ : هي - في خياله الطفولي- عالم آخر تملؤه كائنات غريبة منها التماسيح التي تبتلع الناس ، والمسحورون الذين سحرهم الجن ، والأسماك الضخمة التي تبتلع الأطفال .
س2 : متى و كيف أدرك الصبي حقيقة القناة فيما بعد ؟
جـ : عندما عبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت كما أكل التفاح وقطف له النعناع والريحان . وأدرك حقيقتها أنها صغيرة يستطيع الإنسان أن يقفز من إحدى حافتيها إلى الأخرى ، وأنها مجرد حفرة مستطيلة يلعب فيها الصبيان ويبحثون في أرضها الرخوة عن صغار السمك الذي مات لانقطاع الماء عنها .
س3 : لماذا كان الصبي يتمنى أن ينزل القناة ؟
جـ : لتزدرده (تبتلعه) سمكة ضخمة ، فيجد في بطنها خاتم سليمان الذي سيحقق له كل ما كان يتمناه - كما كان يتمنى رؤية ما وراءها من الأعاجيب .
س4 : ما المخاطر التي كان يخشاها الصبي من شاطئ القناة ؟
جـ : كانت المخاطر تحيط بالقناة فعن يمينها جماعة (العدويين) وكلابهم وشرورهم . وعن شمالها (سعيد الأعرابي) المعروف بشره ومكره ، وحرصه على سفك الدماء ، وامرأته (كوابس) .
س5 : ما وجه الغرابة من تعجُّبه من ذاكرة الطفولة ؟
جـ : لأن ذاكرة الأطفال غريبة تتمثل بعض الأحداث واضحة ، كأن لم يمضِ بينها وبينه من الوقت شيء . ثم يُمَحى منها بعضها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد .
- وجه الغرابة : أنه حين يستعرضها الإنسان تمثل له بعض الأحداث التي مرت به واضحة كأن لم يمض بينها وبينه وقت طويل ، ثم يمحى منها البعض الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد .
س6 : كيف تمكن الطفل أن يعبر القناة مرات ؟ وماذا فعل عندما عبرها ؟
جـ : تمكن الصبي من عبور القناة على كتف أحد إخوته ، وقد قام بأكل التوت من شجرات وراءها كما أكل التفاح وقُطِف له النعناع والريحان .
س 7: ما الذى كان يؤذى الصبى ؟ وما أخوف شىء كان يخيفه؟
جـ7:كان يؤذيه خزام كوابس عندما تأتى لزيارتهم وتقبله , وأخوف شىء كان يخيفه أن يتعرض لكلبى العدويين أو يتعرض لشر سعيد وكوابس.
الفصل الثالث
* كان الصبي يعيش في أسرة كبيرة تصل إلى ثلاثة عشر فرداً مع أب و أم ، وكان لديه مكانة خاصة و منزلة لا يعلم إن كانت تؤذيه أم تسعده ، فقد كان يجد من أبيه ليناً ورفقاً ومن أمه رحمة ورأفة ، وأحياناً كان يرى من أبيه وأمه إهمالاً وغلظة ، ومن إخوته الاحتياط في معاملته وكان هذا يضايقه .
* وقد اكتشف الصبي سبب هذه المعاملة بعد ذلك وعرف أن إخوته يكلفون بأشياء لا يكلف بها مما جعله يعيش في حزن صامت حتى علم الحقيقة أنه (أعمى) .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما ترتيب الصبي بين أبناء أبيه عامة وإخوته خاصة ؟ أو كم كان عدد أفراد أسرته ؟
جـ : كان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه ، وخامس أحد عشر من أشقته (من الأب و الأم) .. ملحوظة : نستنتج من ذلك أن الأخوة من الأب فقط (من أم غير أمه) اثنان .
س2 : ما المكانة التي كان الصبي يحظى بها بين أفراد أسرته ؟
جـ : كان الصبي يحظى بمكانة خاصة على الرغم من ضخامة عدد أفراد الأسرة .
س3 : ما الذي كان يجده الصبي من كل أمه وأبيه وإخوته وأخواته في تعاملهم معه ؟
جـ : كان يجد من أمه رحمة ورأفة ، وأحياناً منها الإهمال والغلظة .
- كان يجد من أبيه لينًا ورفقًا ، ثم يجد الإهمال أيضًا ، والازْوِرار (الابتعاد) من وقت إلى وقت. - كان يجد من إخوته وأخواته الاحتياط في معاملته مما كان يسبب له ضيقاً .
س4 : لماذا كان احتياط إخوته وأخواته يؤذيه ؟
جـ : لأنه كان يجد فيه شيئًا من الإشفاق مشوبًا بشيء من الازدراء (السخرية).
س5: لماذا كانت الأم تحظر (تمنع) على الطفل أشياء تأذن فيها لإخوته ؟
جـ : كانت تفعل ذلك خوفاً عليه ؛ لأنه كان لا يقدر أن يقوم بما كانوا يقومون به وذلك لكف بصره .
س6: ما الذي استحالت (تحوّلت) إليه حفيظة الصبي في النهاية ؟ ولماذا ؟
جـ : استحالت إلي إلى حزن صامت عميق .
-وذلك عندما سمع إخوته يصفون ما لا علم له به ، فعلم أنهم يرون ما لا يرى .
الفصل الرابع
*حفظ الصبي القرآن ولم يتجاوز التاسعة من عمره وفرح باللقب الذي يطلق على كل من حفظ القرآن وهو (الشيخ) وكان أبواه يلقبانه بهذا اللقب إعجاباً به ، وكان الصبي ينتظر شيئاً آخر من مظاهر المكافأة وهو لبس العمة والقفطان .
*الحقيقة أنه لم يكن مستحقاً لذلك لأن حفظه للقرآن لم يستمر طويلاً ؛ لأنه لم يداوم على مراجعته فنسيه .. وكان يوماً مشئوماً عندما اختبره والده وغضب عليه (سيدنا) وأخذ الصبي يتساءل : أيلوم والده الذي امتحنه ؟ أم يلوم نفسه لأنه لم يداوم على مراجعته ؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله ؟
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : أصبح الصبي شيخاً رغم صغر سنه . كيف ذلك ؟
جـ : لأنه حفظ القرآن الكريم ومَن حفظه فهو شيخ مهما يكن سنه .
س2 : ما أثر رضا سيدنا [محفظ القرآن] على الصبي ؟
جـ : كان إذا رضى عليه يناديه (يا شيخ طه) ، فيما عدا ذلك فقد كان يدعوه باسْمه ، وربما دعاه (بالواد).
س3 : ما الذي كان ينتظره الصبي من كلمة (شيخ) ؟
جـ : في أول الأمر كان يعجب بلفظ (شيخ) إلا أنه كان ينتظر شيئاً آخر من مظاهر المكافأة والتشجيع أن يكون شيخاً حقًّاً فيتخذ العِمة والجُبَّة والقفطان زياً رسميّاً له .
س4 : لِمَ ذكر الصبي أنه لم يكن خليقاً (جديراً ، مستحقاً) بلقب الشيخ ؟
جـ : لأنه كان يذهب مهمل الهيئة إلى الكُتَّاب ، على رأسه طاقيته التي تنظف يوماً في الأسبوع .
س5 : ما اليوم المشئوم في حياة الصبي بعد حفظه للقرآن الكريم ؟
جـ : يوم نسيانه ما حفظ من القرآن وعندما سُئِل عن سورة الشعراء أو النمل أو القصص فلم يقرأ أمام أبيه والضيفين إلا الاستعاذة والبسملة و"طسم" . (أول سورتي الشعراء - القصص) أو "طس" (أول سورة النمل) .
س6 : صف حال الصبي بعد فشله في امتحان أبيه له .
جـ : قام خجلاً يتصبب عرقاً ، لا يدرى أيلوم نفسه لأنه نسى القرآن ؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله ؟ أم يلوم أباه لأنه امتحنه ؟
الفصل الخامس
* فرح (سيدنا) بالصبي عندما شرفه أمام والده بحفظه القرآن بعد أن نسيه وكان خائفاً أن يخطئ الصبي وأعطاه والده الجبة وأخذ سيدنا على الصبي عهداً أن يقرأ على العريف ستة أجزاء من القرآن في كل يوم فور وصوله إلى الكتاب حتى لا ينسى مرة أخرى ودعا سيدنا العريف وأخذ عليه العهد أن يسمع للصبي ستة أجزاء من القرآن يومياً .
* ملحوظة مهمة : انتهت أحداث الفصل الرابع بأن الصبي أخفق في امتحان التلاوة الذي عقده له أبوه أمام الضيفين . ومع بداية أحداث الفصل الخامس نلاحظ أن البداية فيها تناقض واختلاف مع أحداث الفصل السابق ، ففي قصة الأيام الأصلية نجد أن الصبي قد راجع القرآن وأتقنه بعد ذلك وامتحنه أبوه أمام الشيخ (سيدنا) فأعجب به وأعطى والد الصبي الشيخ جبة من الجوخ (الصوف الثقيل النسج) مكافأة على المجهود
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : لماذا أقبل سيدنا محفِّظ القرآن من الغد إلى الكتاب مسروراً مبتهجاً ؟
جـ : لأن الصبي قد رفع رأسه أمام أبيه وهو يمتحنه في الحفظ .
س2 : ما الذي كان يقصده سيدنا بقوله للصبي : (ولقد كنت تتلو القرآن بالأمس كسلاسل الذهب) ؟
جـ : يقصد بأنه أجاد الحفظ والتلاوة (ورتل القرآن ترتيلاً) .
س3 : ما العهد الذي أخذه سيدنا على (الصبي) و (العريف) ؟
جـ : العهد الذي أخذه سيدنا على (الصبي) : هو أن يتلو كل يوم ستة أجزاء من القرآن الكريم على العريف ، في كل يوم من أيام العمل الخمسة .
- العهد الذي أخذه سيدنا على (العريف) : أن يُسَمِّع للصبي في كل يوم ستة أجزاء من القرآن الكريم
س4 : ممَ كان صبيان الكتاب يعجبون ؟
جـ : كان الصبيان يعجبون من منظر الشيخ وهو يأخذ العهد على الصبي والعريف حيث وضع لحيته بين يدي الصبي وطلب منه أن يقسم على أن يتلو على العريف كل يوم ستة أجزاء من الأيام الخمسة التي يعمل فيها الكُتَّاب .
الفصل السادس
ملحوظة مهمة ما بين الفصل الخامس والفصل السادس جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية وهو عن نسيان طه حسين القرآن للمرة الثانية ، ويدور حول اتفاق طه مع عريف الكُتَّاب على أن يقول لسيدنا أنه يراجع معه حفظ القرآن كذباً ، ولقد اكتشف الأب تلك الكذبة بعدما راجع لابنه فجأة فوجده قد نسى القرآن مرة أخرى .. ومنذ ذلك الوقت منعه الأب من الذهاب إلى الكُتَّاب .
* قرر والد الصبي أن يأتي له بفقيه آخر(الشيخ عبد الجواد) يحفِّظه القرآن في البيت فكان الصبي يقرأ عليه القرآن ساعة أو ساعتين يومياً ثم يتفرغ بعدها للعب والحديث مع أصحابه وزملائه في أثناء رجوعهم من الكُتَّاب الذي انقطع عنه الصبي وأخذ يظهر عيوب (سيدنا) و (العريف) لزملائه معتقداً أنه لن يلقاهما بعد ذلك
* لكن سيدنا أخذ يتوسل إلى الشيخ (والد طه حسين) حتى رضى عنه ووافق أن يذهب الصبي إلى الكُتَّاب مرة أخرى ليحفظ القرآن للمرة الثالثة وكم نال الصبي من لوم وتأنيب من سيدنا والعرِّيف على ما أطلقه لسانه عليهما من أخطاء أمام زملائه الذين كانوا ينقلون ذلك إليهما .
* تعلم الصبي دروساً كثيرة من هذا الموقف منها :
( أ ) - الاحتياط في اللفظ وعدم الاطمئنان إلى وعد من الوعود .
(ب) - التحمل والصبر على شماتة إخوته على أمل أنه سيفارق البيئة التي عاش فيها بعد شهر أو بعض شهر عندما يذهب إلى الأزهر .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما سبب انقطاع الصبي عن الكُتَّاب ؟ وما نتيجة ذلك ؟
جـ : لأن فقيهاً آخر يدعى الشيخ عبد الجواد كان يأتي إلى الصبي كل يوم في بيته ليقرأ عليه الصبي القرآن وليقرأ هو السورة يومياً .
- نتيجة ذلك : أصبح الصبي حرًّا يعبث ويلعب في البيت متى انصرف عنه الفقيه الجديد.
س2 : ما الذي تخيَّله الصبي بعدما تغير الشيخ المحفِّظ له ؟
جـ : خُيِّل إليه أن الأمر قد انقطع بينه وبين الكُتَّاب ومن فيه وأنه أصبح في حِلًّ من عهده مع سيدنا والعريف .
س3 : صف سلوك الصبي مع رفاقه بعد انقطاعه عن الكتاب .
جـ : كان يلهو ويعبث بالكُتَّاب وبسيدنا وبالعريف إذ إنه كان يظهر من عيوبهما وسيئاتهما ما كان يخفيه قبل ذلك وكان يطلق لسانه فيهما.
س4 : ما سبب تغيُّر سلوك الصبى ؟
جـ : لأنه علم بأنه سوف يسافر إلى القاهرة بعد شهر واحد مع أخيه الأزهري حيث يلتحق بالأزهر.
س5 : ما الذي تمثله القاهرة بالنسبة للصبي ؟
جـ : كانت القاهرة عنده مستقر الأزهر ومشاهد الأولياء والصالحين .
س6 : (السعادة لا تدوم) . . وضح ذلك من خلال أحداث هذا الفصل .
جـ : بعدما اطمأن الصبي بأنه لن يعود إلى الكُتَّاب وسيدنا والعرِّيف وأنه سيسافر إلى القاهرة حيث الالتحاق بالأزهر فوجئ بأن والده قد أعاده إلى الكتاب فلاقى فيه ما لم يكن يتوقعه من سيدنا وذلك بأن الرفاق قد نقلوا إليه كل ما كان يحدث منه ويقوله عن سيدنا والعريف .
س7 : ما الذي فعله سيدنا مع الصبي بعد عودته إلى الكتاب ؟
جـ : لقد عاد الصبي إلى الكتاب كارهاً مقدراً ما سيلقاه من سيدنا وهو يقرئه القرآن للمرة الثالثة ، فكان سيدنا يحرمه من الراحة في أوقات الغداء طوال الأسبوع .
س8 : ما الذي تعلمه خلال هذا الأسبوع من عودته إلى الكتاب ؟
جـ : ( أ ) - الاحتياط في اللفظ وعدم الاطمئنان إلى وعد من الوعود .
(ب) - التحمل والصبر على شماتة إخوته على أمل أنه سيفارق البيئة التي عاش فيها بعد شهر أو بعض شهر عندما يذهب إلى الأزهر .
س9 : وضح المقصود من قول الكاتب . (إن من الخطل والحمق الاطمئنان إلى وعيد الرجال وما يأخذون به أنفسهم من عهد) .
1 - أن الشيخ قد أقسم ألا يعود الصبي إلى الكتاب وها هو قد عاد .
2 - أن سيدنا يرسل الطلاق والإيمان إرسالاً وهو يعلم أنه كاذب .
3 - الصبيان يشتمون له الفقيه والعريف ويغرونه بشتمهما ثم يتقربون بنقل الكلام لسيدنا والعريف .
4 - أمه تضحك منه وتحرض سيدنا عليه .
س10 : لم كان الصبي يحتمل هذا كله في صبر وجلد ؟
جـ :لأنه يدرك ويعلم أنه ليس بينه وبين فراق هذه البيئة كلها إلا شهر أو بعض شهر .
الفصل السابع
* لم تتم فرحة الصبي بالذهاب مع أخيه الأزهري إلى القاهرة فبقى سنة أخرى ؛ لأنه كان صغيراً لا يتحمل المعيشة في القاهرة وتغيرت حياته قليلاً فقد كُلِّف بحفظ (ألفية ابن مالك ومجموع المتون) وغيرها من الكتب استعداداً لدخوله الأزهر وكان يفخر بهذه الكتب ؛ لأنها ستؤهله أن يكون عالماً له مكانة مرموقة مثل أخيه الشيخ الأزهري الذي كانت القرية تكرمه وخاصة في احتفالات مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتجعله خليفة يخرج على الناس وهم يحيطون به من كل جانب على فرس في مهرجان رائع لا لشيء إلا لأنه أزهري .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : هل تحقق حلم الصبي في أن يذهب مع أخيه للقاهرة ؟ ولماذا ؟
جـ : لا ، لم يتحقق حلمه وذلك لأنه كان صغيراً ولم يكن من اليسير إرساله إلى القاهرة ولم يكن أخوه يحب أن يحتمله .
س2 : بم أشار أخوه الأزهري عليه أن يفعله خلال السنة التي تأجل فيها سفره للأزهر ؟
جـ : أن يبقى سنة يقضيها في الاستعداد للأزهر وقد دفع (أعطى) إليه كتابين يحفظ أحدهما وهو ألفية ابن مالك ويتصفح كتاب مجموع المتون .
س3 : طلب الأخ الأزهري من الصبي حفظ الألفية وحفظ بعض الفصول من كتاب (مجموع المتون) ؟ فما هذه الفصول ؟
جـ:الفصول هي (الجوهرة - الخريدة - السراجية - الرحبية - لامية الأفعال) .
س4 : ما صدى مسميات هذه الفصول على نفس الصبي ؟
جـ : كانت هذه المسميات تقع من نفسه مواقع زهو وإعجاب وذلك لأنه يقر أنها تدل على العلم ، وهو يعلم أن أخاه قد حفظها وفهمها فأصبح عالماً وظفر بهذه المكانة الممتازة في نفس أبويه وإخوته وأهل القرية جميعاً .
س5 : ما مظاهر فرحة أهل القرية بعودة الأخ الأزهرى إليهم ؟
جـ : كانوا يتحدثون عن عودته قبلها بشهر ، حتى إذا جاء أقبلوا إليه فرحين مبتهجين متوسلين إليه أن يقرأ لهم درساً في التوحيد أو الفقه وقد اشتروا له جبة جديدة وقفطاناً وطربوشاً ومركوباً وطافوا به البلدة في موكب عظيم
س6 : ما مظاهر تعظيم الأب لابنه الأزهري ؟
جـ : كان يتوسل إليه مُلِحاً مستعطفاً بإلقاء خطبة الجمعة على الناس.
س7: لِمَ كان الأزهري يلقى كل هذا الإجلال والحفاوة من أسرته وأهل القرية جميعاً ؟
جـ : لأنه أزهري قد قرأ العلم وحفظ الألفية وكتاب (مجموع المتون) .
الفصل الثامن
* ملحوظة مهمة : ما بين الفصل السابع والفصل الثامن جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية ويعقد فيه الكَاتب مقارنة بين الدراسة في الكتَّاب و الدراسة في الأزهر وبين حفظه للألفية علي يد القاضي أحد علماء الأزهر وحفظه للقرآن على يد سيدنا .. ثم كذبه على أبيه بشأن حفظه للألفية.
* لعلماء الدين في القرى ومدن الأقاليم منزلة كبيرة تفوق منزلتهم في القاهرة تبعاً لقانون (العرض والطلب) وكان هؤلاء العلماء الرسميون في المدن أربعة هم :
* كاتب المحكمة الشرعية (حنفي المذهب) - والفتى الأزهري - وإمام المسجد (الشافعي المذهب) - وشيخ آخر (مالكي المذهب) .
* كانت ملامح كاتب المحكمة : غليظ الصوت مرتفعه قصيراً ضخماً لم يفلح في أخذ المؤهل العالي من الأزهر (العالمية) وكان حنفي المذهب وكانت المنافسة قوية بينه وبين الفتى الأزهري وخاصة في الخطبة والصلاة بالناس يوم الجمعة .
*كان إمام المسجد (الشافعي المذهب) معروفاً بالتُقَى والورع يقدسه الناس ويتبركون به ويلتمسون منه قضاء حاجاتهم وشفاء مرضاهم .
* أما (الشيخ الثالث) فكان تاجراً يعمل في الأرض ويعطى دروساً في المسجد هؤلاء هم العلماء الرسميون أما العلماء غير الرسميين المؤثرين في عامة الناس ومنهم (الخياط) فكان بخيلاً جداً يحتقر العلماء الذين يأخذون علمهم من الكتب لأنه كان يرى أن العلم الصحيح هو (العلم اللدني) الذي يأتي إلى العلماء بالإلهام من الله .
* كان الصبي يتردد على هؤلاء العلماء جميعاً وكان لهم تأثيرهم الكبير في تكوينه العقلي ولا يخلو ذلك من اضطراب واختلاف في التكوين .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : وازن الكاتب بين نظرتي الريف والحضر للعلماء في عصره . وضح ذلك .
جـ : تختلف نظرتا الريف والحضر للعلماء في عصر الكاتب فبينما يحظى العلماء فى الريف بالتقدير والإجلال والمهابة والإكبار نجد العلماء في العواصم والمدن لا يكاد يشعر بهم أحد غير تلاميذهم .
س2 : الكاتب متأثر بنفسية أهل الريف فيما يخص العلم والعلماء . وضح ذلك .
جـ : يبدو الصبي متأثراً بنفسية الريف حيث إنه يكبر العلماء كما يكبرهم الريفيون ، ويكاد يؤمن بأنهم خلقوا من طينة نقية ممتازة غير الطينة التي خلق منها الناس جميعاً .
س3 : استطاع كاتب المحكمة (الحنفي المذهب) أن يحول بين الفتى الأزهري وبين إلقاء خطبة الجمعة . وضح ذلك .
جـ : عندما علم هذا الكاتب بأن خطبة الجمعة ستكون من نصيب هذا الفتى الأزهري إذا به ينهض حتى انتهى إلى الإمام فقال في صوت سمعه الناس إن هذا الشاب حديث السن وما ينبغي أن يصعد المنبر ولا أن يخطب ولا أن يصلى بالناس وفيهم الشيوخ وكبار السن ولئن خليت بينه وبين المنبر والصلاة لأنصرفن . حتى إذا التفت الناس إليه قال : من كان منكم حريصاً على ألا تبطل صلاته فليتبعني فما كان من الإمام إلا أن نهض وألقى الخطبة وصلى بهم.
س4 : علمت الأم أن ابنها سوف يلقى خطبة الجمعة فما مظاهر اهتمامها بذلك ؟
1 - كانت أمه مشفقة عليه من الحسد .
2 - نهضت إلى البخور وطافت به البيت حجرة حجرة وتهمهم بكلمات لا تُفْهَم
س5 : ماذا تعرف عن العالم الشافعي خطيب المسجد ؟
جـ : كان عالماً معروفاً بالتقى والورع يعظمه الناس ويتبركون به إلى حد يشبه التقديس إذ إنهم يلتمسون شفاء مرضاهم وقضاء حاجاتهم عنده ويذكرونه بالخير
س6 : كان في المدينة شيخ مالكي المذهب عرف بتواضعه وضح ذلك .
جـ : لقد كان هذا الشيخ عالماً ولم يتخذ العلم حرفة وإنما كان يعمل في الأرض ويتجر ويذهب إلى المسجد فيؤدى الصلاة ويفقه الناس في دينهم متواضعاً غير متكبر عليهم .
س7 : صف موقف الحاج الخياط من العلماء مبينا ًموقف الناس منه.
جـ : كان الناس مجمعين على أنه شحيح بخيل . وكان هذا الحاج يحتقر العلماء جميعاً ؛ لأنهم يأخذون علمهم من الكتب لا عن الشيوخ كما أنه كان يرى أن العلم الصحيح إنما هو العلم اللدني .
س8 : ما موقف الصبي من العلماء السابقين ؟
جـ : كان يتردد على مجالسهم ويأخذ عنهم جميعاً حتى اجتمع له من ذلك مقدار من العلم ضخم مختلف مضطرب متناقص مما كان له أثر في تكوين عقله.
الفصل التاسع
*الفتى يذوق الألم عندما يفتقد أخته المرحة بعدما اختطفها الموت ، وهي في الرابعة ، و يرى أن الإهمال سبب موتها مثلما كان سبباً في فقده بصره وهو صغير .
* منذ ذلك اليوم اتصلت الأواصر بين الحزن وبين هذه الأسرة. فما هي إلا أشهر حتى فقد الشيخ أباه الهرم. وما هي إلا أشهر أخرى حتى فقدت أمّ الصبي أمّها الفانية.
* وجاء اليوم المنكر الذي لم تعرف الأسرة يوما مثله ، والذي طبع حياتها بطابع من الحزن لم يفارقها ، والذي ابيضّ له شعر الأبوين جميعا ، والذي قضى على هذه الأم أن تلبس السواد إلى آخر أيامها ، وألا تذوق للفرح طعما ، ولا تضحك إلاّ بكت إثر ضحكها ، ولا تنام حتى تريق بعض الدموع كان هذا اليوم يوم 21 من أغسطس سنة 1902 حينما توفي شقيق طه بالكوليرا.
* ومن ذلك اليوم عرف الصبي الأحلام المروعة , فقد كانت علة أخيه تتمثل له في كل ليلة .
س1 : كيف كان الصبي (طه) يقضي أيامه ؟
جـ : بين البيت والكتَّاب والمحكمة والمسجد وبيت المفتش ومجالس العلماء وحلقات الذكر , لا هي بالحلوة ولا هي بالمرَّة ، ولكنها تحلو حينا وتمر حينا آخر ، وتمضي فيما بين ذلك فاترة سخيفة.
س2 : لنساء القرى فلسفة آثمة في التعامل مع أطفالهن الذين يشكون من مرض ما . وضح .
جـ : الفلسفة الآثمة : إذا اشتكى طفل فنادراً ما تعنى به أمه وخاصة إذا كانت الأسرة كبيرة العدد و الأم كثيرة العمل ، إنما تتركه كي يشفى بنفسه ، ولا تذهب به إلى طبيب ، وإذا عالجته فتعالجه بعلم النساء في الريف (الوصفات البلدية) .
س3 : متى عرف الصبي الألم الحقيقي ؟ وما الذي اكتشفه عندئذ ؟
جـ : عرفه عندما فقد أخته الصغرى بالموت .
- واكتشف أن تلك الآلام التي كان يشقي بها لم تكن شيئا .
س4 : بمَ وصف الصبي أخته ؟ وبم وصف طفولتها ؟
جـ : وصفها بأنها : خفيفة الروح - طلقة الوجه - فصيحة اللسان - عذبة الحديث - قوية الخيال .
- وصف طفولتها بأنها : طفولة لهو وعبث , تجلس إلى الحائط فتتحدث إليه كما تتحدث أمها إلى زائرتها ، وتبعث في كل اللعب التي كانت بين يديها روحا قويا وتسبغ (تضفي)عليها شخصية. فهذه اللعبة امرأة وهذه اللعبة رجل ، وهذه اللعبة فتى ، وهذه اللعبة فتاة ، والطفلة بين هؤلاء الأشخاص جميعا تذهب وتجيء ، وتصل بينها الأحاديث مرة في لهو وعبث ، وأخرى في غيظ وغضب ، ومرة ثالثة في هدوء واطمئنان.
س5 : لمَ عدّ طه حسين شقيقته ضحية الإهمال ؟
جـ : عدّ طه حسين شقيقته ضحية الإهمال ؛ لأن أحداً لم يهتم بها عندما ظهرت أعراض المرض عليها وظلت محمومة أياماً ، ولم يستدعِ أحد الطبيب لعلاجها .
س6 : ( حتى إذا كان عصر اليوم الرابع وقف هذا كله فجأة . وقف وعرفت أم الصبي أن شبحاً مخيفاً يحلق على هذه الدار ..) .. ما الشبح المخيف المقصود ؟
جـ : الشبح المخيف هو شبح الموت الذي اختطف شقيقته .
س7 : ما الذي كان يفعله الشيخ والأم كلما ازداد صراخ الطفلة ؟
جـ : الشيخ كان يأخذه الضعف الذي يأخذ الرجال في مثل هذه الحال ، فينصرف مهمهما بصلوات وآيات من القرآن يتوسل (يستنجد) بها إلى الله.
- أما الأم فكانت جالسة واجمة تحدق في ابنتها وتسقيها ألوانا من الدواء .
س8 : ( عاد الشيخ إلى داره مع الظهر وقد وارى ابنته في التراب... منذ ذلك اليوم اتصلت الأواصر بين الحزن وبين هذه الأسرة ...) ماذا قصد الكاتب بهذه الأواصر ؟
جـ : قصد الكاتب بهذه الأواصر استمرار الأحزان في البيت فقد خطف الموت بعد ذلك أباه الهرم (شديد الكبر) ، وما هي إلا أشهر أخرى حتى فقدت أمّ الصبي أمّها الفانية (الهالكة) ، ثم كانت الكارثة بفقد ابنها بداء الكوليرا .
س9 : ما اليوم الذي طبع الأسرة بطابع الحزن الدائم ؟
جـ : كان هذا اليوم يوم الخميس 21 أغسطس من سنة 1902 عندما اختطف الموت ابنهم الذي كان يدرس بمدرسة الطب بعد إصابته بمرض الكوليرا .
س10 : ما الذي تعوّد عليه الشيخ و أسرته عند كل غذاء و عشاء ؟
جـ : تعوّد الشيخ ألاَّ يجلس إلى غدائه ولا إلى عشائه حتى يذكر ابنه ويبكيه ساعة أو بعض ساعة ، وأمامه امرأته تعينه على البكاء ، ومن حوله أبناؤه وبناته يحاولون تعزية هذين الأبوين فلا يبلغون منهما شيئا فيجهشون جميعا بالبكاء.من ذلك اليوم تعودت هذه الأسرة أن تعبر النيل إلى مقر الموتى من حين إلى حين ، وكانت من قبل ذلك تعيب الذين يزورون الموتى.
س11: متى تغيّرت نفسية الصبي ؟ وما مظاهر ذلك التغيُّر ؟
جـ : تغيّرت نفسية الصبي منذ فقد شقيقه . - مظاهر ذلك التغيُّر : تغيرت نفسية صبينا تغيرا تاما. عرف الله حقًّا وحرص على أن يتقرب إليه بكل ألوان التقريب: بالصدقة حينا وبالصلاة حينًا آخر وبتلاوة القرآن مرة ثالثة.
س12 : كيف فكّر الصبي في الإحسان إلي أخيه الشاب بعد وفاته ؟
جـ : وذلك بأن يحط (يلقى ويبعد)عن أخيه بعض السيئات ، فكان يصوم ويصلي و له و لأخيه ، وكان يقرأ سورة الإخلاص آلاف المرات ثم يهب ذلك كله لأخيه .
س13 : ما سبب الأحلام المروعة التي كانت تأتي لهذا الصبي (طه) ؟ ومتى قلت ؟
جـ : سببها : مرض أخيه الذي كان يتمثل له في كل ليلة ، واستمر ذلك أعوامًا. ثم تقدمت به السن وعمل فيه الأزهر عمله ، فأخذت علة أخيه تتمثل له من حين إلى حين
س14 : من اللذان ظل طه حسين يتذكرهما دائماً ؟ ومن الذي كانت ذكراه تأتيه قليلاً ؟
جـ : اللذان ظل طه حسين يتذكرهما دائماً : أمه وهذا الأخ الذي مات بالكوليرا .
- أما الذي كانت ذكراه تأتيه قليلاً فكان أباه الشيخ .
الفصل العاشر
* الأب يعد ابنه الصبي بالذهاب إلى القاهرة مع أخيه الأزهري ، وسمع الصبي هذا الكلام فلم يصدِّق ولم يكذّب ، ولكنه آثر أن ينتظر تصديق الأيام أو تكذيبها له. فكثيرا ما قال له أبوه مثل هذا الكلام ، وكثيرا ما وعده أخوه الأزهري مثل هذا الوعد ، ثم سافر الأزهري إلى القاهرة ، ولبث الصبي في المدينة يتردَّد بين البيت والكتَّاب والمحكمة
*الصبي يسافر بالفعل إلى القاهرة ، ويذهب إلى الصلاة في الأزهر الشريف .
* الصبي يريد أن يدرس الفقه والنحو والمنطق والتوحيد ، وليس دروس تجويد القرآن ودروس القراءات التي يتقنها .
* الصبي يحضر مع شقيقه درساً في الفقه وكان سعيدا بالذهاب إلى حلقته والاستماع له فلقد كان شيخ الفقه معروفاً لأسرته وله مكانة في نفوسهم كبيرة .
س1 : بِمَ وعد الشيخ (الأب) ابنه ؟ ولماذا لم يكن الابن (طه) مصدقاً أو مكذّباً لهذا الكلام ؟
جـ : وعده بأن يرسله إلى القاهرة مع أخيه ، ويصبح مجاورًا(منتسباً للأزهر الشريف مجاورا له ).
- و لم يكن مصدقاً أو مكذّباً لهذا الكلام ؛ فكثيراً ما قال له أبوه مثل هذا الكلام ، وكثيرًا ما وعده أخوه الأزهري مثل هذا الوعد ، ثم سافر أخوه إلى القاهرة ، وبقي الصبي في المدينة يتردَّد بين البيت والكتَّاب والمحكمة ومجالس الشيوخ.
س2 : بماذا كان يحلم الشيخ (الأب) لابنه طه و أخيه ؟
جـ : كان يحلم أن يرى طه عالماً من علماء الأزهر ، وقد جلس إلى أحد أعمدته ومن حوله حلقة واسعة من طلبة العلم .. أما الأخ فكان يتمنى أن يراه قاضياً .
س3 : ما الذي كان يحزن الصبي (طه) وهو يتأهب للسفر إلى الأزهر ؟
جـ : الذي كان يحزن الصبي هو تذكُّره لشقيقه الفقيد الذي توفي بداء الكوليرا .
س4 : لماذا عاد الصبي (طه) إلى حجرة أخيه خائب الظن ؟
جـ : لأنه لم يجد فرقاً بين ما سمعه في الأزهر وما تعلمه في القرية من تجويد القرآن ودروس القراءات ؛ فالتجويد يتقنه ، وأما القراءات فليس في حاجة إليها.
س5 : ماذا أراد الصبي (طه) أن يدرس في أول سنة له في الأزهر ؟ و بمَ نصحه أخوه حينئذ ؟
جـ : أراد الصبي (طه) أن يدرس في أول سنة له في الأزهر الفقه والنحو والمنطق والتوحيد . - وقد نصحه أخوه أن يدرس الفقه والنحو في أول سنة فقط .
الفصل الحادى عشر
* قال الأب لابنته : إنك ساذجة سليمة القلب طيبة النفس. أنت في التاسعة من عمرك ، في هذه السن التي يعجب فيها الأطفال بآبائهم وأمهاتهم ويتخذونهم مُثلاً عليا في الحياة: يتأثرونهم في القول والعمل ، ويحاولون أن يكونوا مثلهم في كل شيء ، ويفاخرون بهم إذا تحدثوا إلى أقرانهم أثناء اللعب ، ويخيل إليهم أنهم كانوا أثناء طفولتهم كما هم الآن مثلاً عليا يصلحون أن يكونوا قدوة حسنة وأسوة صالحة.
* الأب في صغره عانى الكثير ، فعندما كان في الثالثة عشرة من عمره حين أرسل إلى القاهرة كان نحيفًا شاحب اللون مهمل الزيّ أقرب إلى الفقر منه إلى الغنى ، تقتحمه العين اقتحامًا في عباءته القذرة وطاقيته التي استحال بياضها إلى سواد قاتم .
* وقد استطاع أبوك أن يثير في نفوس كثير من الناس ما يثير من حسد وحقد وضغينة ، وأن يثير في نفوس ناس آخرين ما يثير من رضًا عنه وإكرام له وتشجيع ..ومن بدّل البؤس نعيمًا ، و اليأس أملاً ، و الفقر غنى ، و الشقاء سعادة وصفوًا يقصد ( زوجته ) .
س1 : لماذا أشفق الكاتب (طه) من مصارحة ابنته بحقيقة ما كان من طفولته وصباه ؟
جـ : وذلك حتى لا تتغير الصورة الجميلة التي كثيراً ما يرسمها الأطفال عن آبائهم في تلك السن الصغيرة ، و حتى لا يخيب كثيراً من ظنها ، أو يفتح إلى قلبها باباً من أبواب الحزن فيعكر صفو حياتها .
س2 : بمَ تفسر بكاء الابنة بعد سماع قصة " أوديب ملكاً " ؟
جـ : بكيت الابنة لأنها رأت أوديب الملك كأبيها مكفوفًا لا يبصر ولا يستطيع أن يهتدي وحده. فبكيت لأبيها كما بكيت لقصة أوديب .
س3: بمَ وصف الكاتب (طه) هيأته وشكله حينما أرسل إلى القاهرة وهو في الثالثة عشرة من عمره ؟
جـ : كان نحيفًا شاحب اللون - مهمل الزيّ أقرب إلى الفقر منه إلى الغنى- يرتدي عباءة قذرة و طاقية تحوّل بياضها إلى سواد قاتم - قميصه اتخذ ألوانًا مختلفة من كثرة ما سقط عليه من الطعام - حذاءه قديم مرقّع - واضح الجبين مبتسم الثغر لا متألمًا ولا متبرمًا ولا مظهرًا ميلاً إلى لهو - ولا تظهر على وجهه هذه الظلمة التي تغشى عادة وجوه المكفوفين
س4 : ( ويل للأزهريين من خبز الأزهر .. ) ماذا قصد الكاتب بهذه العبارة ؟
جـ : يقصد المعيشة السيئة ، حيث كان ذلك الخبز يجدون فيه ضروبًا من القش وألوانًا من الحصى وفنونًا من الحشرات التي تجعل أكله عذاباً .
س5 : لماذا كان طه حسين يخفي عن أبويه ما كان فيه من حرمان أثناء دراسته في الأزهر ؟
جـ : لأنه كان يرفق بهذين الشيخين ويكره أن يخبرهما بما هو فيه من حرمان ، فيحزنهما.
س6 : كان طه حسين يرى أن الناس ينظرون إليه بمنظارين . وضح .
جـ : كثير من الناس ينظرون إليه بحسد وحقد وضغينة ، وآخرون ينظرون إليه برضا و تشجيع .
س7 : من صاحب الفضل على طه حسين في انتقاله من البؤس إلى النعيم ؟ وبم وصفها ؟
جـ : زوجته الوفية المخلصة سوزان التي وصفها بالملاك .