admin Admin
عدد المساهمات : 491 تاريخ التسجيل : 26/11/2009
| موضوع: قيم الحياة الزوجية الأربعاء 26 يوليو - 13:29 | |
| قيم الحياة الزوجية
مناسبة الوصية كانت أمامة بنت الحارث التغلبية من فضليات النساء في العرب ، ولها حكم مشهورة في الأخلاق والمواعظ .. لما تزوج الحارث بن عمرو ملك كندة ابنتها أم إياس بنت عوف ، وأرادوا أن يحملوها إلى زوجها أوصتها أمها في ليلة الزفاف إلى زوجها بوصية قيمة تقول فيها :
الوصية :
(أيْ بنيّة ، إنَّ الوصيةَ لو تُرِكتْ لفضلِ أدبٍ تُركتْ لذلك منكِ ، ولكنَّها تذكرةٌ للغافلِ ، ومَعونةٌ للعاقلِ ، ولوْ أنَّ امرأةً استغنتْ عَن الزوجِ لغِنى أبويها ، وشدَّةِ حاجتِهِما إليها ، لكنتِ أغنى الناسِ عنه ، ولكنَّ النِّساءَ للرجالِ خُلِقْنَ ، كما خُلقَ الِّرجالُ لَهُنَّ) .
اللغويا ت :
بنية : تصغير ابنة للتدليل وإظهار الحنان - الوصية : أي النصيحة ج الوصايا - لفضل : زيادة × نقصان ج فضول ، أفضال - لفضل أدب : زيادة أدب - تذكرة : تنبيه ، تذكير × إغفال - للغافل : للناسي ، الساهي × المنتبه ، اليقظ , للمتذكر ج غافلون ، غفول , غُفَل - معونة : مساعدة × خذلان - للعاقل : الواعي ، المدرك ، والمقصود : المتذكر - امرأة : ج نساء - استغنت : اكتفت × احتاجت - حاجتهما : عَوَزهما × استغنائهما ج حاج ، حَوَائِج - أغنى : أكثر استغناء × أحوج وأفقر - النساء : م امرأة × الرجال - خلقن : أي وجدن . الشـرح :
ابنتي الغالية إن الوصية لو كانت تقال لغرض الأدب فأنت - بالتأكيد - لستِ بحاجة إليها ؛ فحسن أدبك معروف (استمالة) .. ولكن الوصية تذكرة لكل من ينسى وعون لكل إنسان عاقل .. واعلمي أن زواجك ليس لفقر أبويك أو لحاجتهما الشديدة للمال ، وإنما الزواج ضرورة اجتماعية وطبيعية خُلِقَ لها الرجال والنساء .
مظاهر الجمال
(أي بنية) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه ، واستخدام أداة النداء (أي) للقريب للدلالة على قربها الشديد من قلبها .
(أنّ الوصية ..) : أسلوب خبري مؤكد بإن للإقناع والتأثير ، وجاءت (الوصية) معرفة للتعظيم ، وبيان أهميتها .
(أنّ الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك) : كناية عن أدبها وحسن تربيتها ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
تذكر : أي أسلوب شرط يفيد التقرير والتأكيد والجزء الثاني فيه (جواب الشرط) علاقته بالجزء الأول (جملة الشرط) نتيجة .
(لكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل) : استدراك منعاً للفهم الخاطئ .
(تذكرة للغافل ومعونة للعاقل) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(النساء - الرجال) ، (العاقل - الغافل) ، (استغنت - حاجة) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(النساء للرجال خُلِقْنَ ، كما خُلقَ الِّرجالُ لَهُنَّ) : كناية عن حتمية الزواج من أجل استمرار الحياة .
س : ما فائدة التقديم في (لكنَّ النِّساءَ للرجالِ خُلِقْنَ) ؟ جـ : أسلوب قصر ؛ لإثارة الانتباه ، وتأكيد لقيمة الزواج .
الوصية : ¨ (أيْ بُنية ، إنّكِ فارقتِ الجوَّ الذيْ منهُ خَرَجْتِ ، وخَلَّفْتِ العُشَّ الذي فيه دَرَجْتِ ، إلى وَكْر لمْ تَعرفيهِ ، وقرينٍ لم تألفيه ، فأصْبَحَ بمُلْكِهِ عَلَيْكِ رَقِيباً ، ومَلِيْكاً ، فَكُونِي لَهُ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْداً وَشِيْكاً) .
اللغويات :
- فارقت : غادرت وتركت × بقيت ، أقمت ، مكثت ، لازمت - الجوّ : أي بيت الأسرة وعاداته ج جِواء وأجْواء - خلّفت : تركت × تشبثت , أقمت - العش : بيت الطائر على الأشجار ، والمقصود بيت الأب ج أَعْشاش وعِشاش وعُشوش وعِشَشة - درجت : تحركت وبدأت فيه أولى خطواتك ، نشأت - وكر : عُش الطَائر في جبل أو في جدار ، وكن ج أوكر ، أوكار ، وكور ، والمقصود بيت الزوج - تعرفيه : تعلميه × تجهليه - قرين : زوج وصاحب ج قرناء - لم تألفيه : لم تعتادي عليه وتأنسي به × تنفري منه , تستوحشيه ، تستغربيه - رقيباً : حارساً ، حافظاً ، راعياً ج رُقَباء - مَلِيْكا : أي صاحباً ج ملكاء - أَمَةُ : جارية ، امرأة مملوكة × حُرة ج إِماء - عبد : رجل مملوك × حُر ج عبيد - وشيكاً : سريعاً ، والمراد : طيّعاً.
الشرح :
ابنتي الغالية لقد تركت بيت أبيك الذي كانت فيه أولى خطواتك والذي تربيت فيه على عادات معينة إلى بيت جديد لا تعرفين عنه شيئاً ، وإلى زوج لم تتعودي على الحياة معه بعد .. وأنت الآن على أبواب حياة جديدة فاستمسكي بنصائحي لكِ ؛ لتضمني حياة زوجية سعيدة وأولها أن تكوني له مطيعة فيحقق لكِ كل ما تتمنين .
مظاهر الجمال (أي بنية) : نداء للتنبيه ، وقد تكرر لتأكيد حب الأم لابنتها . (إنّكِ فارقتِ الجوَّ الذيْ منهُ خَرَجْتِ) : أسلوب خبري مؤكد بإن للإقناع والتأثير ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (منه) على الفعل (خرجت) ؛ للتخصيص والتأكيد .
(.. منهُ خَرَجْتِ ،.. فيه دَرَجْتِ / .. لمْ تَعرفيهِ ،.. لم تألفيه / .. عَلَيْكِ .. مَلِيْكاً ، ..عَبْداً وَشِيْكاً) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(خَرَجْتِ - دَرَجْتِ / تَعرفيهِ - تألفيه) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(العش) : استعارة تصريحية حيث شبهت بيت أبيها بالعش وحذفت المشبه وصرحت بالمشبه به (العش) ، وتوحي بالسعادة والأمان والرعاية . وجاءت كلمة (العش) معرفة للتعظيم . (وكر) : استعارة تصريحية حيث شبهت بيت الزوجية بالوكر ، وتوحي بالاستقرار والحماية ؛ لأن الوكر غالباً يكون في جبل أو حائط فهو دائم ، أما العش فيكون معلقاً في الشجرة فليس له دوام . (فأصْبَحَ بمُلْكِهِ عَلَيْكِ رَقِيباً ، ومَلِيْكاً) : كناية عن قوامة الرجل على المرأة . (فَكُونِي لَهُ أَمَةً) : تشبيه للزوجة بالأمة ، ويجوز كناية عن الطاعة العمياء للزوج .
(فَكُونِي لَهُ أَمَةً) : أسلوب إنشائي أمر ، غرضه : النصح والإرشاد ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (له) ؛ للتخصيص و التأكيد .
(يَكُنْ لَكِ عَبْداً) : تشبيه للزوج بالعبد سريع التلبية ، وسر جمال الصورة التوضيح .
(يَكُنْ لَكِ عَبْداً) : نتيجة للطلب قبلها (كُونِي لَهُ أَمَةً) ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (لك) ؛ للتخصيص و التأكيد ..
الوصية : أيْ بُنية ، احْملِي عِدَّةَ خِصَال تَكُن لَكِ ذُخراً ، وَذِكْراً . - الصحبة له بالقناعة ، وحسن السَّمْعِ له والطَّاعة .
- والتَّعَهُّدُ لِمَوْقِعِ عَيْنَيْهِ وَالتَّفَقُّد لِمَوْقِعِ أَنْفِهِ ، فلا تَقَعْ عَيْنُهُ مِنْكِ عَلَى قَبِيْحٍ ، وَلا يَشُمّ مِنْكِ إلاّ أَطْيَبَ رِيْحِ ، والكُحْلُ أَحْسَنُ الحُسْنِ المَوْجُودِ ، وَالمَاءُ أَطْيَبُ الطِّيْبِ المَفْقُودِ .
- والتَّعَهُّدُ لِوَقْتِ طِعَامِهِ ، وَالهُدُوءُ عِنْدَ مَنَامِهِ ؛ فإنّ حَرَارَةَ الجُوْعِ مَلْهَبَةٌ ، وَتَنْغِـيْصَ النَّوْمِ مَغْضَبَةٌ .
- والاحْتِفَاظُ بِبَيْتِهِ وَمَالِهِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى نَفْسِهِ وَحَشَمِهِ وَعِيَالِهِ ، فَإِنَّ الاحْتِفَاظَ بِالمَالِ مِنْ حُسْن التَّقْدِيرِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى العِيَالِ وَالحَشَمِ مِنْ حُسْن التَّدْبِيرِ .
- ولا تُفْشِي لَهُ سِرّاً ، وَلا تَعْصِي لَهُ أَمْراً ؛ فإنك إنْ أَفْشَيْتِ سِرَّهُ لَمْ تَأْمَنِي غَدْرَهُ ، َوإنْ عَصَيْتِ أَمْرَهُ، أوْغَرتِ صدرَه ،
- ثمَّ اتَّقِي مَعَ ذَلِكَ الفَرحَ إنْ كَان تَرِحاً والاكتئابَ عنده إنْ كان فَرحاً ، فإِنّ الخَصْلَةَ الأوْلَى مِنَ التَّقْصِيرِ ، وَالثَّانِيَةَ مِنَ التَّكْدِيرِ . - وَكُونِي أَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ إعْظَاماً ، يَكُنْ أَشَدَّ مَا يَكُونُ لَكِ إِكْرَاماً ، وَأَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مِوَافَقَةً ، يَكُنْ أَطْوَلَ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مُرَافََقَةًً. - وَاعْلَمِي أَنَّكِ لا تَصِلِينَ إِلَى مَا تُحِبِّينَ حَتَّى تُؤْثرِي رِضَاهُ عَلَى رضاك، وهَوَاهُ عَلَى هَوَاكِ، فِيْمَا أَحْبَبْتِِ أَوْ كَـرَهْتِِ ، وَاللهُ مُتَخَيِّرٌ لَكِ .
اللغويات :
- احملي : أي احفظي - عِدَّة : عدد ، مقدار ما يعد ج عِدات - خصال : صفات م خَصْلة ، والمقصود : نصائح - ذخراً : ما يدخره الإنسان لوقت الحاجة ج أذخار - ذكراً : تذكيراً , والمراد : حافظاً ج أذكار - الصحبة : المرافقة - القناعة : الرضا والطاعة × الطمع ، العصيان - التعهد : المتابعة والاهتمام × الإهمال - التفقد : البحث عن الشيء والاهتمام به , والمراد بالتعهد والتفقد : أن تهتم الابنة برائحتها ومظهرها - تقع : ترى، تنظر - قبيح : سيئ ، بَشع ، شَنِيع × جميل ج قِبَاح ، قَبَائِح - أطيب : أفضل ، أحسن ج أطايب × أخبث ، أنتن - ريح : أي رائحة ج رياح ، أَرْياح - الكُحْل : الإثْمِد ، زينة العين ج أكْحال - أحسن : أفضل ، أجمل ج أحَاسن × أقبح ، أشنع - الحسن : الجمال × القبح - الموجود : الحاضر ، الكائن × المفقود - الماء : ج أَمْواه ، مياه - الطيب : العطر ج أَطياب ، طُيُوب - المفقود : الغائب × الموجود ، الحاضر - منامه : نومه × يقظته - حرارة : حرقة ، سخونة × برودة - الجوع : خُلُو المعدة من الطعام × الشبع - ملهبة : يسبب الألم ويلهب الغضب - تنغيص : تكدير , تعكير - مغضبة : يسبب الغضب × رضا - الاحتراس بماله : المحافظة عليه - الإرعاء : الرعاية والاهتمام ، الحِفاظ × الإهمال - نفسه : ذاته ج نفوس ، أنفس × غيره - حشمه : خدمه ، خاصته ج أحشام - عياله : أهل بيته الذين يكفلهم ويرعاهم - حسن التقدير : حسن التفكير في تمهل واتزان - حسن التدبير : التنظيم ، وحسن القيام على شئون البيت - لاتفشي له سراً : لا تعلني ، تذيعي ، تبوحي ، تنشري × تخفي ، تكتمي ، تسري - سراً : كل ما يكتم ويُخفى ج أسرار ، سِرار - تعصي : ترفضي × تطيعي - غدره : خيانته ، نقضه للعهد × وفاءه - أوغرت صدره : ملأت قلبه غيظاً وغضباً - صدره : أي قلبه ج صدور × عجزه - اتقي : تجنبي ، تحاشي ، احذري - ترحاً : حزيناً × فرحاً ، مسروراً - الاكتئاب: الحزن ، الغم ، الانقباض والضيق × الانشراح ، الفرح - التقصير : التهاون ، العجز × الإجادة ، الاستطاعة - التكدير : التنغيص ، إدخال الغم والحزن - إعْظَاماً : إجلالاً ، تفخيماً × تحقيراً - موافقة : قبولاً وطاعة × مخالفة ، عصيان - مرافقة : مصاحبة × مفارقة - تصلين : تحققين ، تنالين × تفقدين - تؤثري : تفضلي - رضاه : موافقته ، طيب نفسه × غضبه ، رفضه - هواه : ما يحبه × بغضه ، كرهه - مُتَخَيِّرٌ : مختار ، منتقي .
الشرح :
ثم تبين الأم المحبة لابنتها أنها يجب أن تتحلى بعدة صفات وعليها أن تستمسك بنصائح ذهبية ؛ لتضمن لنفسها حياة زوجية سعيدة هانئة.
الوصايا والنصائح هي : 1 - عليك بالقناعة والرضا بالقليل ، فالقناعة كنز لا يفنى . 2 - عليك بحسن السمع له والطاعة . 3 - الاهتمام بجمال مظهركِ والتزين لزوجكِ ، فلا ترى عين الزوج منكِ إلا كل ما هو جميل . 4 - العناية بالنظافة في نفسكِ وبيتكِ فلا يشم أنفه إلا أطيب عطر . 5 - إعداد الطعام الجيد في موعده ؛ لأن الجوع قد يشعل نيران الغضب والغيظ في البيت . 6 - الحرص على توفير سبل الراحة له أثناء نومه ؛ لأن إقلاق الزوج أثناء نومه قد يثير غضبه وسخطه . 7 - المحافظة على ماله وعدم تبذيره فيما لا يفيد . 8 - رعاية خدمه بالإرشاد والتوجيه ، وتربية أولاده التربية الحسنة . 9 - عدم إفشاء أسراره ؛ لأن عدم المحافظة على أسراره قد تُفسد عليه خططه أو تعرضه لخطر مما يدفعه إلى الانتقام منكِ . 10 - طاعته وعدم عصيان أوامره ؛ لأن عصيان أوامره قد يظنه استهانة به فيمتلأ قلبه بالغيظ والغضب منكِ . 11 - واحذري من عدم مراعاة مشاعر الزوج ، فعليكِ بالمشاركة الوجدانية لمشاعر الزوج فلا تظهري الفرح وهو حزين ، ولا تحزني أمامه وهو فرح .
12 - وعليك بإجلاله وتقديره يغدق عليكِ بكرمه ، وتقبلي أوامره بصدر رحب تسعدي برفقته .
وفي النهاية اعلمي أنك لن تصلي إلى ما تحبين من حياة زوجية سعيدة إلا عندما تفضلين رضاه على رضا نفسك ورغباته على رغباتك ، ودعائي أن يحقق الله الخير لكِ .
مظاهر الجمال (احْملِي عِدَّةَ خِصَال) : استعارة مكنية فيها تصوير للخصال بشيء مادي يُحمل ، والتعبير بـ(خِصَال) إجمال تفصيله بقية النص من وصايا .
(خِصَال تَكُن لَكِ ذُخراً) : تشبيه فيه تجسيم للخصال بالمال المدخر ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (لك) ؛ للتخصيص و التأكيد ..
تذكر : كلمة (خِصَال) جاءت في صورتين خياليتين فكانت مشبهاً به في الأولى ، ومشبهاً في الثانية ، وهذا يسمى خيالاً مركباً .
(ذُخراً - ذِكْراً) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(الصحبة له بالقناعة .. وحسن السَّمْعِ له والطَّاعة) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(التعهد لموقع عينيه والتفقد لموقع أنفه) : كناية عن الاهتمام بالنظافة وحسن المظهر .
(التعهد لموقع عينيه والتفقد لموقع أنفه) : محسن بديعي / ازدواج يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
( فلا تَقَعْ عَيْنُهُ مِنْكِ عَلَى قَبِيْحٍ) : أسلوب إنشائي نهي ، غرضه : النصح والإرشاد ، والجملة تفسير وتعليل لما قبلها .
( فلا تَقَعْ عَيْنُهُ مِنْكِ عَلَى قَبِيْحٍ ، وَلا يَشُمّ مِنْكِ إلاّ أَطْيَبَ رِيْحِ) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(وَلا يَشُمّ مِنْكِ إلاّ أَطْيَبَ رِيْحِ) : أسلوب قصر بالنفي (لا) والاستثناء (إلا ) يفيد التخصيص والتأكيد .
(قَبِيْحٍ - رِيْحِ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(والكُحْلُ أَحْسَنُ الحُسْنِ المَوْجُودِ ، وَالمَاءُ أَطْيَبُ الطِّيْبِ المَفْقُودِ) : كناية عن ضرورة التزين والتطيب للزوج .
(والكُحْلُ أَحْسَنُ الحُسْنِ المَوْجُودِ ، وَالمَاءُ أَطْيَبُ الطِّيْبِ المَفْقُودِ) : محسن بديعي / سجع وازدواج يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(المَوْجُودِ - المَفْقُودِ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(التَّعَهُّدُ لِوَقْتِ طِعَامِهِ ، وَالهُدُوءُ عِنْدَ مَنَامِهِ) : كناية عن الحرص على راحة الزوج التامة.
(التَّعَهُّدُ لِوَقْتِ طِعَامِهِ ، وَالهُدُوءُ عِنْدَ مَنَامِهِ) : محسن بديعي / سجع وازدواج يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(فإنّ حَرَارَةَ الجُوْعِ مَلْهَبَةٌ ، وَتَنْغِـيْصَ النَّوْمِ مَغْضَبَةٌ) : أسلوب مؤكد بـ(إن) ، والجملة تفسير وتعليل لما قبلها .
(حَرَارَةَ الجُوْعِ مَلْهَبَةٌ) : تشبيه للجوع باللهب ؛ ليوحي بشدة الألم .
(وتنغيص النوم مغضبة) : استعارة مكنية حيث شبهت النوم بماء ينغص (يكدر) ؛ ليوحي بانعدام الراحة في المنزل .
(مَلْهَبَةٌ - مغضبة) : جاءتا نكرتين للتهويل .
(الاحْتِفَاظُ بِبَيْتِهِ وَمَالِهِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى نَفْسِهِ وَحَشَمِهِ وَعِيَالِهِ) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(مَالِهِ - عِيَالِهِ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(فَإِنَّ الاحْتِفَاظَ بِالمَالِ مِنْ حُسْن التَّقْدِيرِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى العِيَالِ وَالحَشَمِ مِنْ حُسْن التَّدْبِيرِ) : أسلوب مؤكد بـ(إن) ، والجملة تفسير وتعليل لما قبلها .
(فَإِنَّ الاحْتِفَاظَ بِالمَالِ مِنْ حُسْن التَّقْدِيرِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى العِيَالِ وَالحَشَمِ مِنْ حُسْن التَّدْبِيرِ) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(التَّقْدِيرِ - التَّدْبِيرِ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(لا تُفْشِي لَهُ سِرّاً ، وَلا تَعْصِي لَهُ أَمْراً) : أسلوبان إنشائيان نهي ، غرضهما : النصح والإرشاد ، وأسلوبا قصر بتقديم الجار والمجرور (له) ؛ للتخصيص والتأكيد .
(لا تُفْشِي لَهُ سِرّاً ، وَلا تَعْصِي لَهُ أَمْراً) : تكرار (لا) للتأكيد على ضرورة حفظ أسراره وإطاعة أوامره ، وجاءتا (سرا و أمراً) نكرتين للعموم والشمول .
(سِرّاً - أَمْراً) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(فإنك إنْ أَفْشَيْتِ سِرَّهُ لَمْ تَأْمَنِي غَدْرَهُ) : أسلوب مؤكد بـ(إن) ، والجملة تفسير وتعليل لما قبلها .
(إنْ أَفْشَيْتِ سِرَّهُ لَمْ تَأْمَنِي غَدْرَهُ) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(إنْ عَصَيْتِ أَمْرَهُ ، أوْغَرتِ صدرَه) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن ، و(إنْ) تفيد الشك في أن تعصى الابنة زوجها.
(أوْغَرتِ صدرَه) : كناية عن شدة الغضب ، ونتيجة لما قبلها .
(صدره) : مجاز مرسل عن القلب علاقته : المحلية ، وسر جمال الإيجاز : الدقة والإيجاز .
(اتَّقِي مَعَ ذَلِكَ الفَرحَ إنْ كَان تَرِحاً والاكتئابَ عنده إنْ كان فَرحاً) : كناية عن المشاركة الوجدانية في كافة الأحوال .
(اتَّقِي) : أسلوب إنشائي أمر ، غرضه : النصح والإرشاد .
(ثمَّ اتَّقِي مَعَ ذَلِكَ الفَرحَ إنْ كَان تَرِحاً والاكتئابَ عنده إنْ كان فَرحاً): محسن بديعي / مقابلة يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(اتَّقِي مَعَ ذَلِكَ الفَرحَ إنْ كَان تَرِحاً والاكتئابَ عنده إنْ كان فَرحاً) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(تَرِحاً - فَرحاً) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(فإِنّ الخَصْلَةَ الأوْلَى مِنَ التَّقْصِيرِ ، وَالثَّانِيَةَ مِنَ التَّكْدِيرِ) : أسلوب مؤكد بـ(إن) ، والجملة تفسير وتعليل لما قبلها .
(فإِنّ الخَصْلَةَ الأوْلَى مِنَ التَّقْصِيرِ ، وَالثَّانِيَةَ مِنَ التَّكْدِيرِ) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(التَّقْصِيرِ - التَّكْدِيرِ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(كُونِي) : أسلوب إنشائي أمر ، غرضه : النصح والإرشاد .
(كُونِي أَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ إعْظَاماً ، يَكُنْ أَشَدَّ مَا يَكُونُ لَكِ إِكْرَاماً) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(يَكُنْ أَشَدَّ مَا يَكُونُ لَكِ إِكْرَاماً) : نتيجة لما قبلها ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (لك) ؛ للتخصيص والتأكيد .
(أَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مِوَافَقَةً ، يَكُنْ أَطْوَلَ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مُرَافََقَةًً) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
( يَكُنْ أَطْوَلَ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مُرَافََقَةًً) : نتيجة لما قبلها ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (له) ؛ للتخصيص والتأكيد .
(مِوَافَقَةً - مُرَافََقَةًً) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(اعْلَمِي أَنَّكِ لا تَصِلِينَ إِلَى مَا تُحِبِّينَ ) : أسلوب إنشائي أمر ، غرضه : التنبيه والنصح والإرشاد .
(رِضَاهُ عَلَى رضاك ، وهَوَاهُ عَلَى هَوَاكِ) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(أَحْبَبْتِِ - كَـرَهْتِِ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(وَاللهُ مُتَخَيِّرٌ لَكِ) : أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى ، غرضه : الدعاء لابنتها بأن يختار الله لها الخير .
التعليق س1 : من أي الفنون الأدبية هذا النص ؟ وإلى أي العصور الأدبية ينتمي ؟ جـ : من فن الوصايا ، وينتمي إلى العصر الجاهلي .
س2 : ما معنى الوصية ؟ جـ : الوصية عبارة عن قول حكيم صادر من إنسان حكيم مجرب خبير بالحياة يقدم فيها الموصي خلاصة تجاربه لمن يحب من أهله وذويه ؛ لينتفع بهذه الوصية في حياته القادمة .
س3 : للوصية أجزاء . وضحها . جـ : أجزاء الوصية :
1 - المقدمة : فيها تمهيد وتهيئة لقبول الابنة نصائح الأم .
2 - الموضوع : وفيه عرض للأفكار في وضوح وإقناع .
3 - الخاتمة : فيها أجمل موجز لهدف الوصية .
س4 : ما أهم خصائص (سمات) الوصية الفنية ؟ جـ : أهم خصائص الوصية الفنية : وضوح الألفاظ ، وسهولتها - قوة العبارة - صدق العاطفة وقوة الإقناع والتأثير - الأفكار المرتبة المترابطة - جمال الصور والأخيلة - وضوح المعاني ، وتكرار بعضها باستخدام المترادفات - استخدام المحسنات البديعية ، مثل : السجع ، والجناس ، والطباق ، والمقابلة ، ويغلب علي هذه المحسنات الإيقاع الموسيقى ممثلاً في السجع .
س5 : بماذا يجب أن يتصف الموصي ؟ جـ : يجب أن يتصف بالخبرة الطويلة والملاحظة الدقيقة ، والعقل الواعي والتفكير السليم ، والذي يحركه لتقديم وصاياه المودة الصادقة والحب العميق لمن يوصيه .
س6 : ما العاطفة المسيطرة على الموصية ؟ جـ : العاطفة : عاطفة الأمومة التي تظهر الحب الشديد للابنة والحرص على مصلحتها ، وأيضاً عاطفة تقديس الحياة الزوجية .
س7 : ما القيم التي تدعو الأم ابنتها إليها ؟ جـ : القيم : طاعة الزوج - النظافة - الجمال - حسن المعاشرة - القناعة - الإيثار .
س8 : علل : قلة الصور الخيالية في الوصية . جـ : قَلَّت الصور الخيالية في الوصية ؛ لاعتماد الأم على الإقناع العقلي لا الإمتاع العاطفي ، ولأن الأم هدفها النصح والإرشاد .
س9 : علل إكثار الأم من أساليب التوكيد : " إنك فارقت .. - لا يشم منك إلا أطيب ريح - إن تواتر الجوع ملهبة ... " ؟ جـ : أكثرت الأم من هذه الأساليب لمزيد من الإقناع والتأثير على الابنة المقبلة على حياة جديدة تحتاج لتحمل المسئولية والتحلي بالقوة لأدائها .
س10 : ما نوع الأسلوب المستخدم في الوصية ؟ جـ : تنوع الأسلوب بين الخبر والإنشاء ، الخبر جاء للتقرير والتأكيد ، والإنشاء للنصح والإرشاد والتنبيه .
س11 : تظهر الوصية ملامح شخصية الأم . وضح . جـ : ملامح شخصية الأم : حكيمة - عاقلة - ذكية - متزنة - حريصة على مصلحة ابنتها - خبيرة بطبائع الرجال - كما أنها أديبة بارعة في التعبير عن حاجات المرأة .
أثر البيئة في النص : 1- يدل النص على مكانة المرأة في المجتمع العربي . 2- يعرض النص جانباً من جوانب الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي حيث تهيئ الأم ابنتها للزواج . 3- يشير النص إلى النظام الطبقي فقد كان الزوج من الأغنياء له خدم وحشم . | |
|